فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن | فِراري عن خوفِ عناية ِ مصطفى |
فنوديتُ من تبغي فقلت: وصالَ من | دعاني إليهِ قبلُ والرسمُ قدْ عفا |
فما هو مطموسٌ وما هوَ واضحٌ | وطالبه بالنفسِ منه على شَفا |
فلوْ كانَ معلوماً لكانَ مميزاً | ولوْ كانَ مجهولاً لما كانَ منصفا |
فيا ليتَ شِعري هل أراه كما أرى | وجودي ومن يرجو غنياً قدْ أنصفا |
فقال لسانُ الحالِ يخبر أنني | غلطتُ ولا واللهِ جئتُ معنفا |
فبادرني في الحالِ من غيرِ مقصدي | أيا حادبي عندي ببابي توقفا |
فإني بحكمِ العينِ لستُ مخيراً | ولو كنتُ مختاراً لما سمعوا قفا |
فنيتُ به عني فأدركَ ناظري | وجودي وغيري لوْ يكون تأسفا |
فما ثمَّ إلا ما رأيتُ ومنْ يرمْ | سوى ما رأينا فهو شخصٌ تعسفا |
فرامَ أموراً عقلهُ حاكمٌ بها | وما أثبتَ البرهانُ فالكشفُ قدْ نفى |
الأربعاء، 20 مارس 2013
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق